الرئيسية » 2013 » يوليو » 16 » الليشمانيا وجه آخر للحصار على عفرين وينذر بتحوله لوباء
15:45
الليشمانيا وجه آخر للحصار على عفرين وينذر بتحوله لوباء

 
 

 

الليشمانيا وجه آخر للحصار على عفرين وينذر بتحوله لوباء


عفرين – انتشرت في الآونة الآخيرة بمنطقة عفرين اصابة المواطنين بمرض الليشمانيا او حبة حلب التي تنتقل عن طريق ذبابة الرمل التي تنقل فيروس الليشمانيا من شخص مصاب الى شخص سليم. حيث تظهر بعد عدة أسابيع من لسعة ذبابة الرمل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة ثم تظهر عليها تقرحات ويلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة. وتظهر هذه الحبوب عادة في المناطق المكشوفة من الجسم.

ويعود سبب انتشار هذه الحشرة الى تلوث مياه نهر عفرين بروث المواشي ومخلفات المسالخ وأقنية الصرف الصحي التي تصب في النهر، بالإضافة إلى انتشار القمامة في الشوارع بسبب اهمال المواطنين للنظافة العامة، وعدم قيام البلدية بدورها المنوط بها على اكمل وجه وعدم رشها للمبيدات الحشرية وذلك بسبب عدم توفر الادوية اللازمة بسبب الحصار حسب المسئولين فيها.

الطفل رشيد أحمد لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، مثال حي عن الاصابة بالليشمانيا، إضافة الى البثور الناجمة عن لسعات البعوض. فيقول حول معاناته من تلك الحشرات "أثناء الليل لسعني البعوض لكن لم أعلم أنها ستتسبب لي بهذه الحبوب الضخمة والألم. لم تتمكن عائلتي الفقيرة من مساعدتي في تخفيف ألمها لولا أحد فاعلي الخير الذي يتكفل الآن بدفع ثمن الإبر لعلاج البثور المنتشرة في وجهي".

وأضاف احمد قائلاً "تعاني عائلتي بأكملها من المرض، لكننا جميعاً الآن نتعالج وأتمنى أن لا يصيب أحد من الأطفال بهذه البثور التي جعلتني أكره النظر الى وجهي".

وتحدثت دجلة حسين قائلةً "لا نستطيع النوم بسبب الحشرات والبثور والحبوب ملئت أجسامنا وخاصة وجوهنا وأيدينا وأقدامنا وأكثر ما يؤلمني هم صغاري الذين لا يعرفون كيف يحمون أنفسهم. فطفلتي الصغيرة ملئت البثور وجهها. وأدعو البلدية والجهات المعنية لتحمل مسؤوليتها والقيام بحملة لرش المبيدات الحشرية من اجل القضاء على هذه الظاهرة التي بدأت بالتفجر".

وتابعت حسين "أناشد أصحاب الضمير الحي بالسماح لدخول المواد والمستلزمات الطبية وخاصةً المبيدات الحشرية لتفادي وقوع وباء في المدينة والتعامل بجدية مع هذه المشاكل الطبية لتفادي تحولها إلى مصائب".

ويقول احد الاطباء في المجلس الصحي لمدينة عفرين "الوضع الصحي في المدينة سيتدهور أكثر وخاصة فيما يتعلق بحالات لسعات الحشرات الضارة كذبابة الرمل حيث ازدادت الحالات التي تأتي بسبب الليشمانيا (حبة حلب) ولدينا نقص في الأدوية والعلاجات اللازمة لها مما ينذر بتحولها لوباء في حال عدم إتباع خطة علاجية ووقائية عبر رش المبيدات وبأسرع وقت ممكن".

وتحدث مسئول في المركز الصحي بمدينة عفرين عن الحالات المرضية ونقص الادوية قائلاً "المركز يعاني من نقص حاد في الأدوية وخاصة لمعالجة هذه الحبة التي ستصبح وباء في حال عدم إيجاد حلول سريعة".

وأضاف "بلغت عدد الحالات المصابة في شهر أيار 726 حالة وعدد الاندفاعات 1883 حبة وشملت حالات الشفاء للشهر نفسه 4 حالات فقط. وبلغت عدد الحالات المصابة 700 في شهر حزيران وعدد الاندفاعات 1682 حبة وبلغت حالات الشفاء 5 حالات فقط، ولم تصدر إحصاءات شهر تموز بعد".

وأفادت ممرضة في مركز الصحي بأن "العلاج لا يتوفر في المركز والمواطنون يقومون بشرائها من السوق السوداء أو من الصيدليات التي تتعامل بالدواء المهرب".

هذا وبلغ سعر الإبرة الواحدة بالآونة الأخيرة وفي ظل الاستغلال الذي يمارس دون وجود رقابة قادرة على الحيلولة دون وقوع هذا الاستغلال إلى ما يقارب 350 -450 ليرة سورية في حال توفره.

واكد العاملون في المركز الصحي بعفرين بأن "هناك عدد من الإرشادات التي يجب على المرضى الانتباه إليها. وعلى رأسها ضرورة الالتزام بالمدة المحددة لعلاج الحبة لأن كل حبة لا تشفى خلال 20 يوم من علاجها تستوجب مراقبة طبية، وضرورة استعمال الناموسيات في غرف النوم، بالإضافة إلى العمل على رش المبيدات الحشرية في أماكن تربية المواشي". 

سيماف مصطفى

 

مشاهده: 516 | أضاف: Tendurustî | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: